دبلوماسية أميركية: دعم إسرائيل وصمة عار ستطارد واشنطن لأجيال

 

قالت الدبلوماسية الأميركية هالة راريت، التي استقالت من عملها في وزارة الخارجية، إن الدعم الأميركي لإسرائيل سيظل وصمة عار على جبين الولايات المتحدة على مدى أجيال.

واستقالت راريت التي كانت تعمل متحدثة باسم الوزارة باللغة العربية، في أبريل/ نيسان الماضي، احتجاجا على الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة وعلى مرأى المجتمع الدولي.

وقالت راريت "إنه لأمر مدمر بالنسبة لي، ليس فقط كدبلوماسية أميركية، وإنما كمواطنة أميركية أيضا، أن يُنظر إلى بلدي، ليس في العالم العربي فحسب، بل في معظم أنحاء العالم، على أنه بلد قتلة الأطفال"، مؤكدة أنها بذلت جهودا لتغيير سياسة الإدارة الأميركية بشأن غزة قبل استقالتها، إلا أنها واجهت معارضة شديدة.

وأضافت الدبلوماسية السابقة أنه لا يمكن الادعاء أن هذه حرب ضد حركة حماس وتجاهل نحو مليوني شخص مدني يعيشون في غزة، معربة عن اعتقادها أن هناك عددا كبيرا من الناس لا يدعمون السياسة الأميركية في غزة، لكنهم يفضلون الصمت بسبب مخاوف من فقدان وظائفهم ولأسباب مالية.

وأكدت راريت أنه لولا الأسلحة الأميركية لما تمكنت إسرائيل من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة.

وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن على علم بانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والقوانين الأميركية، بجرائمها في غزة، أعربت راريت عن ثقتها في أنهما على علم تام، وهو ما أكدته تقارير عديدة.

وبدعم أميركي مطلق، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات آلاف الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.