عقل تصنعه التوارة ...

إبراهيم أبو حويله 

عقل تصنعه التوراة ذلك عقل مختل غير سوي يصنع مجرما لا يلوي على شيء، يقتل الإنسان والحيوان والشجر، ما يصدر من تصريحات عن وزراء الكيان وخاصة الثلاثي النتن ياهو وبن غفير  وسمويترتش لهو دليل واضح على المكونات النفسية والنظرة الذاتية للأخر. 

جاء في التوارة أنه عندنا أحتل يوشع أريحا قتل الرجال والنساء والأطفال والحيوانات وأحرق المدينة على من فيها، وحاشا لله أن يكون هذا فعل رجل صالح فضلا عن نبي، ولكن تحريف التوراة وجعل  الآخر أُممي مُستحل الدم والأرض والعرض، موجود لخدمة بني صهيون وفي رؤوس رجال الدين فيها .

حقا هناك فرق في العقلية، لأن هناك فرق في الخطاب الديني، القرآن يعتبر الآخر إنسان لهم دينهم ولكم دينكم، القرآن لم تصله يد ولم يحرفه هوى، ولو كان ذلك ممكنا ، لطالت اليهود  لعائن وصفات وأوصاف يستحقونها .

فرق بين كتاب محرف يخلق عقلاً ماجناً يهوى القتل والحرق والإبادة والإستعباد للبشر فشاس وكاخ وكاهنا من الطبيعي ان ينتج هؤلاء زرعا خبيثا يقتل المصلي والساجد والطفل والحامل، ويجوع الكبار والأطفال والنساء، وبين قرآنا يخلق عقلاً يعامل البشر بإنسانية ويدفعك لرد الظلم والاعتداء، ويمنعك من ترويع الآمنين ومنع الماعون بل يجعل من يمنع ملعونا، ويجعلك تفرق بين يهودي كف يده ولم يعتدي، وبين صهيوني معتديٍ مغتصب لأرضك.

الدين يعمل على تسوية اعوجاج البشر ، ووضع القواعد للتعامل وفق مكافأة المحسن ومعاقبة المسيء، ويترك أمر الآخرة لعدالة الخالق وعلمه وحكمته وقدرته المطلقة.

والعقل المريض المنحرف المتعصب العنصري مهووس بالسيطرة  والإنتقام والتكفير والتفسيق، وتوزيع البشر هذا في الجنة وذلك في النار .

 اما عقل من إسلم امره لخالقه  فهو يقوم بواجبه وبعد ذلك يثق بعدالة ربه، وآلله لن يضيع حقا ولا قطرة دم ولا ذرة من حسابه، ولكننا مستعجلون.