قال الخبير العسكري، العميد الركن المتقاعد أيمن الروسان، إن عمليات التهريب باستخدام الطائرات المُسيّرة من الحدود الشمالية تقف وراءها الميليشيات الإيرانية، ولا تزال تتكرر بشكل مقلق.

وأوضح الروسان، في تصريح خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن التطورات الأخيرة على الحدود الغربية تُظهر نوايا الكيان الإسرائيلي الخبيثة تجاه الأردن، حيث أصبح تهريب المخدرات عبر الطائرات المُسيّرة جزءًا من استراتيجية مدروسة تهدف إلى إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار، وإفساد الشباب الأردني وتدمير النسيج الاجتماعي من خلال إغراقهم في دوامة الإدمان والخراب.

وبيّن الروسان أن الكيان الإسرائيلي يفتح أجواءه وحدوده أمام تلك الطائرات المُسيّرة التي يقودها تجار المخدرات بهدف غزو الأراضي الأردنية ونشر السموم بين الشباب.

وأكد أن القوات المسلحة الأردنية تدرك هذه المخاطر، مما استدعى منها العمل على مدار الساعة وبذل جهود مضنية للتصدي لهذه المحاولات الخبيثة، مستعينة بأحدث الوسائل التكنولوجية المتقدمة، وبالتعاون الوثيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية وإدارة مكافحة المخدرات.

ونوّه الروسان إلى أن استخدام الطائرات المُسيّرة لهذا الغرض، وبالتواطؤ الواضح أو التغاضي المتعمد من دول المصدر، يُشكل تهديدًا خطيرًا لا يمكن التغافل عنه. وهو مؤشر على تصاعد الخطر الذي يهدد أمن الأردن وشبابه.

وشدد الروسان على أن هذا الخطر يتطلب تدخلاً عاجلاً وحازماً من الجهات المعنية لوقف مخططات الصهاينة التي تتخذ من تهريب المخدرات وسيلة لتقويض استقرار المملكة. في وقت أشارت فيه الإحصائيات الحديثة إلى ارتفاع جرائم المخدرات بنسبة 25%، مما يعكس حجم الكارثة التي تلوح في الأفق، ويستدعي استجابة فورية وحاسمة لحماية الشباب الأردني من هذا الطوفان المدمر.