مخدرات اسرائيل مرة ثانية

 

زهدي جانبك - المدير السابق لإدارة الأمن الوقائي

قبل اسابيع، كتبت اننا نواجه كارثة انتشار المخدرات...وان الاحصائيات تشير الى ارتفاع بنسبة 25% في جرائم المخدرات... والاسوأ، ارتفاع النسبة اضعاف مضاعفة لدى الاحداث.

وقلت، عندما يرتفع معدل الجريمة نتيجة زيادة نشاط الأجهزة الأمنية والعسكرية، يكون لدينا مشكلة كبيرة. فهذا يعني ان جرائم المخدرات (تهريب، تعاطي، تجارة، حيازة، تمويل) موجودة بكثرة وما يتم ضبطه هو جزء بسيط يعتمد على مدى نشاط المكافحة.

حينها قلت: الغريب ان المكافحة تركز على الجبهة الشمالية، مع ان معدلات جرائم المخدرات مرتفعة جدا في المنطقة الجنوبية...

اسرائيل هي الوجع:

بسبب الظروف الحربية، تم مضاعفة التركيز والانتباه عسكريا على الحدود الغربية، وتحديدا المنطقة الجنوبية ...

ومنذ ان تم رفع حالة الاستعداد والتأهب على حدودنا الغربية الجنوبية، بدأت مسيرات تهريب المخدرات القادمة من اسرائيل تسقط بيد قواتنا العسكرية ...

قبل ايام تم احباط ثلاث محاولات تهريب بطائرات مسيرة ... وفجر اليوم الاثنين تم احباط محاولة تهريب باستخدام طائرتين مسيرتين ... والمخفي،  والقادم من الشر عن طريقهم اعظم .
 
الموضوع خطير ويحتاج الى تدخل فوري وحقيقي لوقف مخططات الصهاينة الهادفة الى اغراق الشباب الاردني بالمخدرات ...

هذه أولوية قصوى، والصورة المرفقة تبين خبر اليوم.

همسة: جزاء سنمار

معقول ان حدود الصهاينة الاسرائيليين مع الاردن سايبة (سدح مدح) وسهلة الاختراق الى هذا الحد؟!!!

ام ان الجيش الصهيوني الاسرائيلي غارق حتى أذنيه في عمليات تهريب المخدرات الى الأراضي الاردنية؟!!!

بعد كل هذه الجهود التي تبذلها المملكة مع حلفاءنا لمنع اختراق الصواريخ والطائرات المسيرة الايرانية اجواءنا باتجاه اسرائيل ... يكون جزاءنا ان تفتح اسرائيل اجواءها وحدودها امام الطائرات المسيرة لمهربين المخدرات لغزو الأراضي الاردنية واغراق الشباب بالمخدرات؟!!!  

دولة الحاج ابو جاد ومعه ايمن الصفدي ، دعونا نرى بأسكم على هذه الجبهة كما رأيناه بالجبهة الشمالية ... ولن اطالب سلاح الجو الاردني بعمليات داخل الأرضي المحتلة لقصف مكامن المهربين على غرار عمليات القصف التي نفذها ضد المهربين في سوريا (مع ان العلة واحدة في الحالتين فالحدود سايبة من الطرف الاخر)، مع ان عمليات التهريب من اسرائيل اكبر وأوسع وأكثر أثرا... والدليل احصائيات المخدرات بالعقبة ومعان