أعلن حزب الله السبت قصف قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية الواقعة جنوب شرق مدينة حيفا بصلية صاروخية، تزامنا مع استهدافه دبابة ميركافا خلال تقدمها عند أطراف بلدة حدودية في جنوب لبنان، على وقع استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان.

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا "بصلية من صواريخ فادي 1" قاعدة رامات ديفيد الواقعة على بعد نحو 45 كيلومتر من الحدود مع لبنان. وأفاد في بيان آخر أن مقاتليه استهدفوا "دبابة ميركافا أثناء تقدمها" في خراج بلدة حدودية "بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة".

إسرائيل تخطط لضرب العراق

أفاد موقع "واينت" العبري، السبت، بأن إسرائيل تدرس اتخاذ خطوات عسكرية ضد المجموعات المسلحة في العراق، وذلك بعد مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين في هجوم بطائرة مسيرة استهدف شمال الجولان المحتل.

وأوضح الموقع أن هذه الحادثة تعد المرة الأولى التي يؤدي فيها هجوم من العراق إلى سقوط قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي. وأشار إلى أن إسرائيل سبق أن ردت على هجمات مماثلة، كما حدث عند إطلاق صاروخ من اليمن، مما أسفر عن مقتل مواطن إسرائيلي، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية حينها ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي في اليمن.

في تعليق سابق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: "عندما قتلوا مواطناً إسرائيلياً، هاجمنا بقوة، ويمكن رؤية تأثير ذلك في كافة أنحاء الشرق الأوسط".

كما نقل "واينت" عن مصادر مسؤولة قولها إن إسرائيل تدرس التحرك المناسب ضد العراق رداً على الهجوم بالطائرة المسيرة، سواء كان ذلك مرتبطاً بمقتل الجنود الإسرائيليين في الجولان أو لأسباب أخرى. وأضاف المسؤولون: "من الواضح أن إيران تشكل تهديداً على جميع الجبهات، وعلينا أن نكون مستعدين لأي مفاجآت".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الجمعة عن مقتل جنديين وإصابة 23 آخرين في هجوم نفذته طائرة مسيرة عراقية شمال الجولان. وأفاد المتحدث باسم الجيش أن الهجوم وقع في الساعات المبكرة من صباح الأربعاء، وتمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية من اعتراض طائرة مسيرة أخرى كانت تحاول استهداف المنطقة.

من جهتها، أعلنت "المقاومة الإسلامية" في العراق عن تبنيها للهجوم، مؤكدة أنها استخدمت طائرة ذات قدرات متطورة للمرة الأولى في هذا الهجوم.